تؤثر تقلبات الحياة الأسرية بشكل كبير على الأطفال والشباب، حيث أن الحب والدعم الذي تحظى به العائلة سيمنحهم القوة للنمو والتطور، ولكن جميع العائلات قد تمر بأوقات عصيبة، وقد يجد بعضهم صعوبة في التواصل والتفاهم،[١]فكيف يمكن مواجهة المشكلات العائلية؟
تحديد المشكلة
عند حدوث المشكلات العائلية، فإن أول ما يجب القيام به هو توضيح المشكلة التي يجب التعامل معها على وجه التحديد، وتوجد الكثير من المشكلات العائلية التي قد تحدث ضمن العائلات، مثلًا، مشكلة سيطرة الوالدين، أو مشكلة نقص التواصل الفعّال ضمن أفراد الأسرة.[٢]
ومهما كانت المشكلة كبيرة، فإن تحديدها والاعتراف بها هي الخطوة الأولى لحلها، ومنها يمكن البدء في التفكير بحل المشكلة، وطرحها على أفراد العائلة للتناقش بها.[٢]
التحدث عن المشكلة مع أفراد العائلة
لا يمكن حل أي شيء عن طريق تجاهله، والقضايا والمشكلات العائلية ليست استثناءً، فحتى لو لم يكن ذلك سهلًا، يجب التحدث عن المشكلة مع أفراد العائلة بعد تحديدها، كما أنه من الجيد مراعاة الأسلوب عند التحدث عن المشكلة مع أفراد العائلة، والحرص على عدم توجيه الاتهامات لأي شخص، ويُفضّل اختيار وقت يكون فيه التوتر منخفضًا بين أفراد العائلة، وأكثر ملاءمة للجميع.[٢]
تطوير أسلوب حل المشكلات العائلية بشكل صحي
والآن بعد تحديد المشكلة والتحدث عنها مع أفراد العائلة يُفضل اتباع أسلوب حل مشكلات جيد ومناسب لحل هذه المشكلة، فعلى سبيل المثال أثناء النقاش يجب التركيز على القضية المطروحة فقط، إذ أنه عند حدوث خلافات عائلية، يميل أفراد العائلة إلى طرح أي مشكلة لم يتم حلها، وسبق وواجهوها مع الأطراف الأخرى، وهذا يزيد من حدية المشكلات، وقد يضمن عدم حلها.[٣]
كما يجب على الجميع أن يذكروا ما يقصدونه حقًا بشكل مباشر، دون محاولة ترك المجال للآخرين للاستنتاج، فالاتصال المباشر ضروري جدًا لحل النزاع بشكل فعال، وعند تحدث أحدهم يجب على بقية أفراد العائلة الاستماع دون مقاطعة، والتحقق من وجهة نظر كل شخص، إضافةً إلى إظهار الاحترام لها.[٣]
الاعتراف بالأخطاء والتعامل مع المشاعر
الوعي العاطفي مهم جدًا في التعرف على التجربة الفريدة للنفس وللآخرين، فإذا واجه الشخص مشكلة في تحديد ما يشعر به، فسيجد صعوبة في التحكم في عواطفه أو التعبير عن احتياجاته أثناء المشكلات العائلية وغيرها من المواقف.[٣]
لذا يجب على كل فرد من أفراد العائلة أن يعمل أولًا على محاولة التعرف على مشاعره، والتفكير بالأفكار التي تراوده، وما الإجراءات التي يريد اتخاذها، وبعد ذلك عليه أن يتعلم كيفية التحكم في هذه المشاعر القوية وتخفيفها حتى يتمكن من حل المشكلات العائلية لاحقًا بشكل فعال.[٣]
تحديد حل للمشكلة كعائلة
بمجرد أن يشارك جميع أفراد العائلة احتياجاتهم ورغباتهم ومخاوفهم، يجب أن يسعوا للتوصل إلى حل وسط يناسبهم جميعًا، وذلك بوضع جميع الاقتراحات التي قدمها كل فرد في العائلة بالاعتبار، والبحث عن حل وسط، إذ يجب أن يشعر كل الحاضرين بالرضا عن الحل المقترح.[٣]
طلب المساعدة المتخصصة
من الممكن أيضًا في الحالات الصعبة طلب المساعدة من المختصين والمحترفين لحل المشكلات العائلية، سواء للعلاج الفردي، أو علاج الأزواج، أو العلاج الأسري، أو غيرها، وذلك حسب المشكلة الموجودة.[٢]
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:40 pm من طرف Admin
» التوكل والاعتماد على الله
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:38 pm من طرف Admin
» اليـــــــــــقين بالله
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:36 pm من طرف Admin
» حيـــــــاة الســــــــلف بين القــــــــــــول والعـــــــــــمل
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:34 pm من طرف Admin
» جاء رجل الى وهب بن منبه فقال :علمني شيئا الله به قال .....
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:31 pm من طرف Admin
» قال ابن القيم رحمه الله تعالى التوكل نصف الدين
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:29 pm من طرف Admin
» في اليقــــــــــــين والتوكل
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:26 pm من طرف Admin
» ماصبر عليه يوسف عليه السلام من مراودة امراة العزيز امر صعب جدا لقوة الداعي ؟ فما قوة الداعي فيه ؟
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:24 pm من طرف Admin
» الداخل في الشيء لايرى عيوبه
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:19 pm من طرف Admin