الأسرة السعيدة
تعد الأسرة واحدة من أثمن الهدايا التي قد يحصل عليها الفرد في حياته، والأسرة السعيدة هي الأمان للشخص، إذ يمكنك الاعتماد على أفراد أسرتك ومشاركتهم مشاكلك وهمومك واللعب والخروج سويًا، والأسرة السعيدة هي الأسرة المتفاهمة والمتحابة والمتعاونة، والتي يقدّم فيها الأشخاص لبعضهم البعض المزيد من النصائح والدعم والحب غير المشروط والشعور الكامل بالأمان والرضا، والأسرة السعيدة هي التي تصل بأبنائها إلى برّ الأمان، والحصول على أعلى المراتب والدرجات، ودفعهم إلى مواجهة التحديات، ودعمهم في كلّ الأوقات العصيبة من حياتهم،[١] والأسرة السعيدة هي أعمق من مجرد الاستمتاع ببعض اللحظات والأحداث البهيجة، فالأسرة السعيدة هي عائلة لديها إحساس عميق بالمعنى والهدف في الحياة.[٢] كيف يمكن أن أجعل أسرتي سعيدة؟ كلّ أب وأم يرغبون في الحصول على أُسرة سعيدة ومتماسكة ومتحابة، ويمكن لجميع الأسر أن تكون سعيدة عن طريق عدة أمور يمكنك اتباعها لتحقيق السعادة لأسرتك ومنها:[٢] كن الهوية والقِيَم لعائلتك: ولتكوين اُسرة سعيدة يجب عليك العيش بثبات وبناء هوية وقِيَم عائليّة قوية والابتعاد عن الصراعات، والالتزام داخل الأُسر السعيدة هو أمر مهم، فالتزامك وزوجتك ببعضكما البعض ومن ثم التزامكما تجاه أبنائكما ومشاركتكما هو أمر أساسي لبناء أسرة سعيدة، وداخل الأسرة السعيدة لا يقتصر النقاش على الكبار، بل يشارك الصغار في قيادة المناقشة وتجاذب أطراف الحديث. شارك الآخرين: فلا يمكن تكوين أسرة سعيدة بمنأى عن الآخرين، فمشاركة الآخرين من الأصدقاء والجيران والأقارب مناسباتهم ولحظاتهم السعيدة وغير السعيدة هو أمر ضروري لتتمكن من تكوين أسرة سعيدة، ولمعرفة المزيد من الأفكار وأنماط الحياة، وتوسيع رؤية الأطفال ودورهم في الحياة، وتعزيز العديد من القِيم داخلهم. كن مرنًا: فمن أساسيات تكوين أسرة سعيدة هي المرونة في التعامل مع المواقف والمشاكل والتحديات والبقاء بكامل القوة لمواجهة المزيد، فالمرور بلحظات صعبة تجعل أفراد العائلة أكثر تماسكًا وارتباطًا مع بعضهم البعض، ويمكن تحمّل الضربات وامتصاصها والتعامل معها بمرونة عن طريق التكيّف مع المتغيرات، ومحاولة إيجاد الفرح في التفاصيل اليوميّة الصغيرة، وامتلاك روح التحدي والكفاح. خصص وقتًا للراحة والاستجمام: فمن أساسيات تكوين الأسرة السعيدة أن يكون هنالك مُتَنَفّسًا للاسترخاء لديهم، سواءًا أكان هذا المتنفس هو رحلة أو حضور حفلة موسيقيّة أو الخروج لتناول العشاء سويًا أو نزهة على الأقدام، ويجب أن تكون هنالك خطة مسبقة وثابتة للقيام بهذه النشاطات حتى لا تغيّر العائلة من وقت الاستجمام المخصص لهم، فالمهم في هذه الأنشطة الترويحية هو ليس الخروج والترفيه فقط، بل ليكون أفراد الأسرة معًا ويستمتعوا بأفضل اللحظات. العوامل المؤثرة في سعادة الأسرة توجد العديد من العوامل التي تؤثر على مستوى السعادة في الأسرة بغض النظر عن نوع الأسرة وعدد أفرادها، فكلما ارتفع مستوى السلوك الجيد والتكيّف الزوجي ارتفع مستوى السعادة والرضا داخل الأسرة، وقضاء المزيد من الوقت مع أفراد الأسرة والعمل المنزلي هو أيضًا من المؤثرات على السعادة الأسرية، ومن العوامل التي تؤثر مباشرة على سعادة الأسرة ما يأتي:[٣] ترقية أحد أفراد العائلة سواءً الأب أو الأم أو أحد الأبناء، فالتقدّم الوظيفي يخلق السعادة ويؤثر إيجابيًا على حياة جميع أعضاء الأسرة، وهو بمثابة الحافز الذي يشجّع جميع أفراد العائلة على التقدّم والنجاح والمثابرة. هجرة شخص إلى بلد آخر والحصول على فرصة وظيفيّة أفضل، فهو بمثابة شعور مبهج لكلّ فرد من أفراد الأسرة؛ لأن الوضع المادي للعائلة سيتحسّن وسيحصل الشخص على فرصته الحقيقيّة في التطوّر والنمو والنجاح. الظروف الصحية الجيدة، وتَمتّع جميع أفراد العائلة بصحة جيدة والخلو من الأمراض، فخلو أفراد الأسرة والأطفال من المرض هو دليل على قدرة الجميع على القيام بدورهم وواجبهم لوحدهم دون إعاقة سير حياة الأسرة أو الاضطرار لقضاء المزيد من الوقت مع الشخص المريض، وهو بمثابة الراحة النفسيّة لجميع الأسرة. المشاكل العائلية تنطوي المشاكل العائلية على تهديد لتنظيم الأسرة وشكلها ومضمونها، وأيّ أزمة تضرب الأسرة فإنها تؤثر على جميع أفرادها بشكل جماعي، مما يخلق حالة من الحزن والقلق والغضب في نفوس الأفراد، وأي مشكلة أو تمزّق في العلاقة الأسرية هو بمثابة تهديد وأزمة تفرض إعادة تنظيم الأسرة، وتوجد عدة أنواع للمشاكل الأسرية مثل؛ فقدان المال أو المرض أو الوفاة أو الحوادث أو بعض المشاكل الاجتماعية مثل؛ العزوف عن الزواج والاكتئاب وغيرها من المشاكل الخارجة عن السيطرة مثل؛ الحروب والبطالة. ومن الطبيعي أن تنشأ المشاكل يوميًا داخل أفراد الأسر، ولكنها تختلف من أسرة إلى أخرى في شدتّها ووقتها وطريقة التعاطي معها، ومن أهم أسباب المشاكل الأسرية؛ العلاقة غير الوثيقة بين أفراد الأسرة الواحدة، والضغوط داخل الأسرة والمشاكل الاقتصاديّة، وجميع المشاكل الأسرية تحتاج إلى الصبر، والتخطيط المدروس، والنضج العاطفي، والقدرة على التكيّف مع الظروف الجديدة، ومواجهة الموقف بجرأة وحَزم وتعاون وتعاضد جميع أفراد الأسرة واتحادهم.[٤] تأثير المشاكل العائلية على الزوجين غالبًا ما تكون الأسرة هي أهم مكوّن بالنسبة للزوجين، لذلك قد تنتج آثار سلبيّة كبيرة عليهم نتيجة الخلافات والمشاكل الأسريّة، ومن أهم هذه الآثار:[٥] المشاعر السلبيّة: فمن الطبيعي أن يشعر الزوجين بالكثير من المشاعر السلبيّة نتيجة المشاكل الأسرية؛ كالغضب والعدوانيّة والقلق والخوف. الضغط العصبي: فيشعر كلا الزوجين اللذين يعانيان من مشاكل أسريّة بضغط عصبي شديد عليهم يمنعهم من التركيز والعمل. الإنهاك: فغالبًا الأزواج الذين يعانون من مشاكل أسريّة سيشعرون بالإنهاك الشديد والشعور بالإرهاق والتعب النفسي والجسدي والعقلي. الشعور بالعزلة: فقد يلجأ الكثير من الأزواج ممن يعانون من مشاكل أسريّة إلى العزلة والابتعاد وعدم التواصل مع العالم الخارجي. نقص التركيز: فأغلبية الأزواج الذين لديهم مشاكل في أسرهم يعانون من نقص في التركيز والتواصل والاتصال. كثرة المشاكل: فالزواج الذين لديهم مشاكل أسريّة سيعانون غالبًا من مشاكل كثيرة مع محيطهم بدءًا من أطفالهم وانتهاءً بزملائهم بالعمل وجيرانهم. تعاطي الكحول: فقد يلجأ الكثير من الأزواج ممن يعانون من ضغوطات ومشاكل عائليّة إلى تعاطي المخدرات أو الكحول في محاولة منهم للهروب من الواقع الذي يعيشونه. تأثير المشاكل العائلية على الأطفال المشاكل والصراعات الأسرية هي جزء من تكوين أيّ أسرة، ولكن في بعض الأحيان تزداد حدة هذه المشاكل والصراعات حتى تصل لدرجة تؤثر فيها على الأطفال ومستقبلهم وتحصيلهم العلمي، ومن أهم تأثير المشاكل العائلية على الأطفال هو:[٦] المشاكل السلوكيّة: فقد يلجأ الأطفال الذين يعانون من مشاكل أسرية إلى بعض السلوكيات المنحرفة مثل؛ التعدي على غيرهم بالضرب أو اللجوء للسرقة كنوع من التعبير عن الغضب. المشاكل النفسيّة: فالكثير من هؤلاء الأطفال يعانون من ضغوطات ومشاكل نفسية كبيرة تُفقدهم القدرة على التحصيل العلمي والتقدّم، فقد يعاني الأطفال الذين لديهم مشاكل أسرية من بعض أعراض الاكتئاب؛ كالحزن الشديد والقلق والتوتر والابتعاد عن الآخرين وعزل أنفسهم داخل غرفهم. الشعور بالضغط الشديد: فعادة يعاني الأطفال الذين لديهم مشاكل عائلية من ضغوطات شديدة لتقسيم ولائهم ومحبتهم بين الآباء. التعرض للعنف: فمن المرجح أنه قد يتعرض الأطفال الذين لديهم مشاكل أسرية للعنف عندما يصبحوا شبابًا وبالغين. كيفية حلّ المشاكل العائلية من الطبيعي أن تكون هنالك بعض المشاكل العائليّة والأسريّة داخل كلّ بيت، ولكن أهم ما في هذه المشاكل هو طريقة حلّها والتعامل معها بسلاسة وديناميكيّة لإعادة السلام للعائلة والوصول بهم إلى برّ الأمان، ويمكن حلّ المشاكل العائليّة عن طريق:[٧] المناقشة: وبداية حل المشكلة هو الهدوء والانتظار حتى تكون الأجواء ملائمة للبدء بالنقاش، فمن غير الجيد البدء بمناقشة أي مشكلة للأسرة عندما لا يزال أفرادها يشعرون بالغضب والانزعاج، وأفضل وقت لمناقشة المشكلة هو الانتظار لليلة كاملة حتى تهدأ الأجواء حلّ المشكلة منطقيًا وليس عاطفيًا. التعامل مع المشكلة بشكل شخصي: فعند حدوث مشكلة عائلية يجب الابتعاد عن إرسال الرسائل النصيّة أو رسائل البريد الإلكتروني لأطراف العائلة لمحاولة حلها، فقد يزيد ذلك الأمر سوءًا، ويفضل اللجوء إلى التعامل الشخصي والمناقشات المباشرة مع أفراد الأسرة؛ لأن التعامل الشخصي مع المشكلة يزيد من قدرتك على فهم المشكلة ووعيها وإيجاد الحلول المناسبة، فالتعامل غير المباشر كالاكتفاء بالاتصال أو إرسال الرسائل قد يزيد المشكلة تعقيدًا ويصعّب من مهمة الوصول إلى حلّ. تقبّل الأخطاء: يجب على أفراد الأسرة تقبّل أخطاء بعضهم البعض وفِهم أن أفراد العائلة لديهم أخطاء وعثرات، وأن هذا لا يُنقّص من حبهم أو مكانتهم، ومن الجيّد أن يتقبّل أفراد الأسرة اللوم إذا كان أحدهم على خطأ، ومن الجيد البدء بالاعتذار لإصلاح ما يمكن إصلاحه وحلّ المشكلة. الابتعاد عن الّلوم: فالابتعاد عن لَوْم كلّ فرد في الأسرة للفرد الآخر هو بداية حلّ المشكلة، وعلى العكس من ذلك فإن إلقاء اللوم على الآخرين سيجعلهم دفاعيين وهجوميين فيزداد الأمر سوءًا، ويجب أن تكون اللغة إيجابية، ويجب الابتعاد عن السلبية، وهذا يعني تجنب الحُكم على الأفراد والابتعاد عن الكلمات الاتهاميّة الغاضبة، والتحدّث بنبرة صوت هادئة ومعتدلة، وشرح الموقف بهدوء ووضع نفسك مكان الفرد. التسامح: فمن الأفضل مسامحة أيّ فرد من العائلة قد ظلمك، فالمسامحة هو تحرير للنفس والروح من تبعات الحقد المدمرة، وهي طريق لترك الماضي وبناء مستقبل صحي خالٍ من التوتر والضغوط في الأسرة. الوسطيّة: بمحاولة الوصول إلى حلّ وسط يشعر كلّ أطراف المشكلة بالرضا حتى لو لم يحصلوا على ما يريدوا تمامًا. وضع الحدود: فمن الجيّد وضع الحدود بين أفراد الأسرة حتى يعرف كلّ طرف ما له وما عليه وتجنّب الاشتباك. الانسحاب: أو التراجع، فهناك بعض المشكلات العائلية التي ليس لها حل وقد يحتاج الشخص فيها لترك عائلته أو الابتعاد عن أحد أفراد أسرته حتى لا تؤثر هذه المشكلة على حياته مستقبلاً وللحصول على راحة البال. طلب المَشورة: فبعض المشاكل العائليّة صعبة لدرجة تحتاج إلى تدخل ومشورة خارجيّة، مثل؛ الذهاب لمعالج متخصص في حلّ المشاكل الأسرية، أو اللجوء لقراءة الكتب عن العلاقات أو الانضمام لمجموعات تختص بمثل هذه الأمور للوصول إلى حلّ لم يدركه أي طرف من أطراف الأسرة. أهمية الأسرة وتأثيرها على سعادة أفرادها الأسرة هي الشيء الوحيد الذي يمكنك الاعتماد والاتكاء عليه في أيّ وقت وأيّ موقف صعب قد يواجهك، فالأصدقاء مهمون ولكن العائلة موجودة معك دائمًا، فالعائلة هي مصدر الأمان والثقة الذي لا يتغيّر مع مرور الوقت والأيام، وهي مصدر للنصائح الإيجابيّة التي قد تواجهك في حياتك اليوميّة، وهي الأساس في تقديم الدعم والمحبة لجميع أفراد الأسرة دون تمييز أو تفريق، وهي سبب رئيسي في سعادة أفرادها، إذ إن قضاء وقت مع أفراد العائلة يُخلّص أفرادها من الضغوطات والتوتر، وهو سبب رئيسي للمرح والسعادة، والعائلة غالبًا ما تُضحي من أجل أفرادها وستُحبّهم بغض النظر عن تصرفاتهم أو أخطائهم، والأسرة هي سبب رئيسي لتحصيل أفرادها لأعلى العلامات والمناصب وقيامهم بالعديد من التحديات ومواجهة الصعوبات، فالعائلات التي يقضي أفرادها وقتًا طويلاً مع بعضهم البعض سيكونون أكثر نجاحًا في المستقبل، والأسرة هي التي تمنح أفرادها القِيَم المهمة مثل؛ الصدق والأمانة والعطف والاحترام، فالأسرة هي ضرورة قصوى في حياة أفرادها، وهي برّ الأمان والسلام لهم، والأسرة هي قوة مانحة للحياة ومصدر للراحة والقوة والشعور بالانتماء والحب غير المشروط، وهي سبب في جلب السعادة وتخفيف التوتر والشعور بالرفاهية الصحيّة والنفسيّة
تعد الأسرة واحدة من أثمن الهدايا التي قد يحصل عليها الفرد في حياته، والأسرة السعيدة هي الأمان للشخص، إذ يمكنك الاعتماد على أفراد أسرتك ومشاركتهم مشاكلك وهمومك واللعب والخروج سويًا، والأسرة السعيدة هي الأسرة المتفاهمة والمتحابة والمتعاونة، والتي يقدّم فيها الأشخاص لبعضهم البعض المزيد من النصائح والدعم والحب غير المشروط والشعور الكامل بالأمان والرضا، والأسرة السعيدة هي التي تصل بأبنائها إلى برّ الأمان، والحصول على أعلى المراتب والدرجات، ودفعهم إلى مواجهة التحديات، ودعمهم في كلّ الأوقات العصيبة من حياتهم،[١] والأسرة السعيدة هي أعمق من مجرد الاستمتاع ببعض اللحظات والأحداث البهيجة، فالأسرة السعيدة هي عائلة لديها إحساس عميق بالمعنى والهدف في الحياة.[٢] كيف يمكن أن أجعل أسرتي سعيدة؟ كلّ أب وأم يرغبون في الحصول على أُسرة سعيدة ومتماسكة ومتحابة، ويمكن لجميع الأسر أن تكون سعيدة عن طريق عدة أمور يمكنك اتباعها لتحقيق السعادة لأسرتك ومنها:[٢] كن الهوية والقِيَم لعائلتك: ولتكوين اُسرة سعيدة يجب عليك العيش بثبات وبناء هوية وقِيَم عائليّة قوية والابتعاد عن الصراعات، والالتزام داخل الأُسر السعيدة هو أمر مهم، فالتزامك وزوجتك ببعضكما البعض ومن ثم التزامكما تجاه أبنائكما ومشاركتكما هو أمر أساسي لبناء أسرة سعيدة، وداخل الأسرة السعيدة لا يقتصر النقاش على الكبار، بل يشارك الصغار في قيادة المناقشة وتجاذب أطراف الحديث. شارك الآخرين: فلا يمكن تكوين أسرة سعيدة بمنأى عن الآخرين، فمشاركة الآخرين من الأصدقاء والجيران والأقارب مناسباتهم ولحظاتهم السعيدة وغير السعيدة هو أمر ضروري لتتمكن من تكوين أسرة سعيدة، ولمعرفة المزيد من الأفكار وأنماط الحياة، وتوسيع رؤية الأطفال ودورهم في الحياة، وتعزيز العديد من القِيم داخلهم. كن مرنًا: فمن أساسيات تكوين أسرة سعيدة هي المرونة في التعامل مع المواقف والمشاكل والتحديات والبقاء بكامل القوة لمواجهة المزيد، فالمرور بلحظات صعبة تجعل أفراد العائلة أكثر تماسكًا وارتباطًا مع بعضهم البعض، ويمكن تحمّل الضربات وامتصاصها والتعامل معها بمرونة عن طريق التكيّف مع المتغيرات، ومحاولة إيجاد الفرح في التفاصيل اليوميّة الصغيرة، وامتلاك روح التحدي والكفاح. خصص وقتًا للراحة والاستجمام: فمن أساسيات تكوين الأسرة السعيدة أن يكون هنالك مُتَنَفّسًا للاسترخاء لديهم، سواءًا أكان هذا المتنفس هو رحلة أو حضور حفلة موسيقيّة أو الخروج لتناول العشاء سويًا أو نزهة على الأقدام، ويجب أن تكون هنالك خطة مسبقة وثابتة للقيام بهذه النشاطات حتى لا تغيّر العائلة من وقت الاستجمام المخصص لهم، فالمهم في هذه الأنشطة الترويحية هو ليس الخروج والترفيه فقط، بل ليكون أفراد الأسرة معًا ويستمتعوا بأفضل اللحظات. العوامل المؤثرة في سعادة الأسرة توجد العديد من العوامل التي تؤثر على مستوى السعادة في الأسرة بغض النظر عن نوع الأسرة وعدد أفرادها، فكلما ارتفع مستوى السلوك الجيد والتكيّف الزوجي ارتفع مستوى السعادة والرضا داخل الأسرة، وقضاء المزيد من الوقت مع أفراد الأسرة والعمل المنزلي هو أيضًا من المؤثرات على السعادة الأسرية، ومن العوامل التي تؤثر مباشرة على سعادة الأسرة ما يأتي:[٣] ترقية أحد أفراد العائلة سواءً الأب أو الأم أو أحد الأبناء، فالتقدّم الوظيفي يخلق السعادة ويؤثر إيجابيًا على حياة جميع أعضاء الأسرة، وهو بمثابة الحافز الذي يشجّع جميع أفراد العائلة على التقدّم والنجاح والمثابرة. هجرة شخص إلى بلد آخر والحصول على فرصة وظيفيّة أفضل، فهو بمثابة شعور مبهج لكلّ فرد من أفراد الأسرة؛ لأن الوضع المادي للعائلة سيتحسّن وسيحصل الشخص على فرصته الحقيقيّة في التطوّر والنمو والنجاح. الظروف الصحية الجيدة، وتَمتّع جميع أفراد العائلة بصحة جيدة والخلو من الأمراض، فخلو أفراد الأسرة والأطفال من المرض هو دليل على قدرة الجميع على القيام بدورهم وواجبهم لوحدهم دون إعاقة سير حياة الأسرة أو الاضطرار لقضاء المزيد من الوقت مع الشخص المريض، وهو بمثابة الراحة النفسيّة لجميع الأسرة. المشاكل العائلية تنطوي المشاكل العائلية على تهديد لتنظيم الأسرة وشكلها ومضمونها، وأيّ أزمة تضرب الأسرة فإنها تؤثر على جميع أفرادها بشكل جماعي، مما يخلق حالة من الحزن والقلق والغضب في نفوس الأفراد، وأي مشكلة أو تمزّق في العلاقة الأسرية هو بمثابة تهديد وأزمة تفرض إعادة تنظيم الأسرة، وتوجد عدة أنواع للمشاكل الأسرية مثل؛ فقدان المال أو المرض أو الوفاة أو الحوادث أو بعض المشاكل الاجتماعية مثل؛ العزوف عن الزواج والاكتئاب وغيرها من المشاكل الخارجة عن السيطرة مثل؛ الحروب والبطالة. ومن الطبيعي أن تنشأ المشاكل يوميًا داخل أفراد الأسر، ولكنها تختلف من أسرة إلى أخرى في شدتّها ووقتها وطريقة التعاطي معها، ومن أهم أسباب المشاكل الأسرية؛ العلاقة غير الوثيقة بين أفراد الأسرة الواحدة، والضغوط داخل الأسرة والمشاكل الاقتصاديّة، وجميع المشاكل الأسرية تحتاج إلى الصبر، والتخطيط المدروس، والنضج العاطفي، والقدرة على التكيّف مع الظروف الجديدة، ومواجهة الموقف بجرأة وحَزم وتعاون وتعاضد جميع أفراد الأسرة واتحادهم.[٤] تأثير المشاكل العائلية على الزوجين غالبًا ما تكون الأسرة هي أهم مكوّن بالنسبة للزوجين، لذلك قد تنتج آثار سلبيّة كبيرة عليهم نتيجة الخلافات والمشاكل الأسريّة، ومن أهم هذه الآثار:[٥] المشاعر السلبيّة: فمن الطبيعي أن يشعر الزوجين بالكثير من المشاعر السلبيّة نتيجة المشاكل الأسرية؛ كالغضب والعدوانيّة والقلق والخوف. الضغط العصبي: فيشعر كلا الزوجين اللذين يعانيان من مشاكل أسريّة بضغط عصبي شديد عليهم يمنعهم من التركيز والعمل. الإنهاك: فغالبًا الأزواج الذين يعانون من مشاكل أسريّة سيشعرون بالإنهاك الشديد والشعور بالإرهاق والتعب النفسي والجسدي والعقلي. الشعور بالعزلة: فقد يلجأ الكثير من الأزواج ممن يعانون من مشاكل أسريّة إلى العزلة والابتعاد وعدم التواصل مع العالم الخارجي. نقص التركيز: فأغلبية الأزواج الذين لديهم مشاكل في أسرهم يعانون من نقص في التركيز والتواصل والاتصال. كثرة المشاكل: فالزواج الذين لديهم مشاكل أسريّة سيعانون غالبًا من مشاكل كثيرة مع محيطهم بدءًا من أطفالهم وانتهاءً بزملائهم بالعمل وجيرانهم. تعاطي الكحول: فقد يلجأ الكثير من الأزواج ممن يعانون من ضغوطات ومشاكل عائليّة إلى تعاطي المخدرات أو الكحول في محاولة منهم للهروب من الواقع الذي يعيشونه. تأثير المشاكل العائلية على الأطفال المشاكل والصراعات الأسرية هي جزء من تكوين أيّ أسرة، ولكن في بعض الأحيان تزداد حدة هذه المشاكل والصراعات حتى تصل لدرجة تؤثر فيها على الأطفال ومستقبلهم وتحصيلهم العلمي، ومن أهم تأثير المشاكل العائلية على الأطفال هو:[٦] المشاكل السلوكيّة: فقد يلجأ الأطفال الذين يعانون من مشاكل أسرية إلى بعض السلوكيات المنحرفة مثل؛ التعدي على غيرهم بالضرب أو اللجوء للسرقة كنوع من التعبير عن الغضب. المشاكل النفسيّة: فالكثير من هؤلاء الأطفال يعانون من ضغوطات ومشاكل نفسية كبيرة تُفقدهم القدرة على التحصيل العلمي والتقدّم، فقد يعاني الأطفال الذين لديهم مشاكل أسرية من بعض أعراض الاكتئاب؛ كالحزن الشديد والقلق والتوتر والابتعاد عن الآخرين وعزل أنفسهم داخل غرفهم. الشعور بالضغط الشديد: فعادة يعاني الأطفال الذين لديهم مشاكل عائلية من ضغوطات شديدة لتقسيم ولائهم ومحبتهم بين الآباء. التعرض للعنف: فمن المرجح أنه قد يتعرض الأطفال الذين لديهم مشاكل أسرية للعنف عندما يصبحوا شبابًا وبالغين. كيفية حلّ المشاكل العائلية من الطبيعي أن تكون هنالك بعض المشاكل العائليّة والأسريّة داخل كلّ بيت، ولكن أهم ما في هذه المشاكل هو طريقة حلّها والتعامل معها بسلاسة وديناميكيّة لإعادة السلام للعائلة والوصول بهم إلى برّ الأمان، ويمكن حلّ المشاكل العائليّة عن طريق:[٧] المناقشة: وبداية حل المشكلة هو الهدوء والانتظار حتى تكون الأجواء ملائمة للبدء بالنقاش، فمن غير الجيد البدء بمناقشة أي مشكلة للأسرة عندما لا يزال أفرادها يشعرون بالغضب والانزعاج، وأفضل وقت لمناقشة المشكلة هو الانتظار لليلة كاملة حتى تهدأ الأجواء حلّ المشكلة منطقيًا وليس عاطفيًا. التعامل مع المشكلة بشكل شخصي: فعند حدوث مشكلة عائلية يجب الابتعاد عن إرسال الرسائل النصيّة أو رسائل البريد الإلكتروني لأطراف العائلة لمحاولة حلها، فقد يزيد ذلك الأمر سوءًا، ويفضل اللجوء إلى التعامل الشخصي والمناقشات المباشرة مع أفراد الأسرة؛ لأن التعامل الشخصي مع المشكلة يزيد من قدرتك على فهم المشكلة ووعيها وإيجاد الحلول المناسبة، فالتعامل غير المباشر كالاكتفاء بالاتصال أو إرسال الرسائل قد يزيد المشكلة تعقيدًا ويصعّب من مهمة الوصول إلى حلّ. تقبّل الأخطاء: يجب على أفراد الأسرة تقبّل أخطاء بعضهم البعض وفِهم أن أفراد العائلة لديهم أخطاء وعثرات، وأن هذا لا يُنقّص من حبهم أو مكانتهم، ومن الجيّد أن يتقبّل أفراد الأسرة اللوم إذا كان أحدهم على خطأ، ومن الجيد البدء بالاعتذار لإصلاح ما يمكن إصلاحه وحلّ المشكلة. الابتعاد عن الّلوم: فالابتعاد عن لَوْم كلّ فرد في الأسرة للفرد الآخر هو بداية حلّ المشكلة، وعلى العكس من ذلك فإن إلقاء اللوم على الآخرين سيجعلهم دفاعيين وهجوميين فيزداد الأمر سوءًا، ويجب أن تكون اللغة إيجابية، ويجب الابتعاد عن السلبية، وهذا يعني تجنب الحُكم على الأفراد والابتعاد عن الكلمات الاتهاميّة الغاضبة، والتحدّث بنبرة صوت هادئة ومعتدلة، وشرح الموقف بهدوء ووضع نفسك مكان الفرد. التسامح: فمن الأفضل مسامحة أيّ فرد من العائلة قد ظلمك، فالمسامحة هو تحرير للنفس والروح من تبعات الحقد المدمرة، وهي طريق لترك الماضي وبناء مستقبل صحي خالٍ من التوتر والضغوط في الأسرة. الوسطيّة: بمحاولة الوصول إلى حلّ وسط يشعر كلّ أطراف المشكلة بالرضا حتى لو لم يحصلوا على ما يريدوا تمامًا. وضع الحدود: فمن الجيّد وضع الحدود بين أفراد الأسرة حتى يعرف كلّ طرف ما له وما عليه وتجنّب الاشتباك. الانسحاب: أو التراجع، فهناك بعض المشكلات العائلية التي ليس لها حل وقد يحتاج الشخص فيها لترك عائلته أو الابتعاد عن أحد أفراد أسرته حتى لا تؤثر هذه المشكلة على حياته مستقبلاً وللحصول على راحة البال. طلب المَشورة: فبعض المشاكل العائليّة صعبة لدرجة تحتاج إلى تدخل ومشورة خارجيّة، مثل؛ الذهاب لمعالج متخصص في حلّ المشاكل الأسرية، أو اللجوء لقراءة الكتب عن العلاقات أو الانضمام لمجموعات تختص بمثل هذه الأمور للوصول إلى حلّ لم يدركه أي طرف من أطراف الأسرة. أهمية الأسرة وتأثيرها على سعادة أفرادها الأسرة هي الشيء الوحيد الذي يمكنك الاعتماد والاتكاء عليه في أيّ وقت وأيّ موقف صعب قد يواجهك، فالأصدقاء مهمون ولكن العائلة موجودة معك دائمًا، فالعائلة هي مصدر الأمان والثقة الذي لا يتغيّر مع مرور الوقت والأيام، وهي مصدر للنصائح الإيجابيّة التي قد تواجهك في حياتك اليوميّة، وهي الأساس في تقديم الدعم والمحبة لجميع أفراد الأسرة دون تمييز أو تفريق، وهي سبب رئيسي في سعادة أفرادها، إذ إن قضاء وقت مع أفراد العائلة يُخلّص أفرادها من الضغوطات والتوتر، وهو سبب رئيسي للمرح والسعادة، والعائلة غالبًا ما تُضحي من أجل أفرادها وستُحبّهم بغض النظر عن تصرفاتهم أو أخطائهم، والأسرة هي سبب رئيسي لتحصيل أفرادها لأعلى العلامات والمناصب وقيامهم بالعديد من التحديات ومواجهة الصعوبات، فالعائلات التي يقضي أفرادها وقتًا طويلاً مع بعضهم البعض سيكونون أكثر نجاحًا في المستقبل، والأسرة هي التي تمنح أفرادها القِيَم المهمة مثل؛ الصدق والأمانة والعطف والاحترام، فالأسرة هي ضرورة قصوى في حياة أفرادها، وهي برّ الأمان والسلام لهم، والأسرة هي قوة مانحة للحياة ومصدر للراحة والقوة والشعور بالانتماء والحب غير المشروط، وهي سبب في جلب السعادة وتخفيف التوتر والشعور بالرفاهية الصحيّة والنفسيّة
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:40 pm من طرف Admin
» التوكل والاعتماد على الله
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:38 pm من طرف Admin
» اليـــــــــــقين بالله
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:36 pm من طرف Admin
» حيـــــــاة الســــــــلف بين القــــــــــــول والعـــــــــــمل
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:34 pm من طرف Admin
» جاء رجل الى وهب بن منبه فقال :علمني شيئا الله به قال .....
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:31 pm من طرف Admin
» قال ابن القيم رحمه الله تعالى التوكل نصف الدين
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:29 pm من طرف Admin
» في اليقــــــــــــين والتوكل
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:26 pm من طرف Admin
» ماصبر عليه يوسف عليه السلام من مراودة امراة العزيز امر صعب جدا لقوة الداعي ؟ فما قوة الداعي فيه ؟
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:24 pm من طرف Admin
» الداخل في الشيء لايرى عيوبه
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:19 pm من طرف Admin