من صور نزع الحياء في عصرنا
وعند بعض النَّاس تلبس المرأة سروالاً طويلاً عند النَّوم مع زوجها لماذا؟ قال: إذا ماتت أثناء النَّوم، وهذا احتمالٌ، فتصبح أجنبيةً عن الزَّوج فلا تنكشف عليه، وهذه سخافة تفعلها بعض الصُّوفيات حيث أن من شعارهم لبس السَّراويل ليس من باب أنَّه حياءً لكن اعتقاداً بهذا الحكم المرجوح، وقال به بعض الحنفيَّة: أنَّ المرأة تصبح أجنبيةً على زوجها، لكن غلط، إذاً لا ترث منه إذا أصبحت أجنبيةً، فالرَّجل يحتاج أن يأتي أهله، ومسألة أنَّها تلبس لباساً طويلاً حتى في الفراش لأجل إنَّها إذا ماتت؛ فهذا ورعٌ فاسدٌ، وعن أبي واقد الليثي أنَّ رسول الله ﷺ بينما هو جالسٌ في المسجد والنَّاس معه، وذكر قصة الثَّلاثة: حيث أنَّ واحداً منهم جلس خلف، قال النَّبيُّ ﷺ في شأنه: وأمَّا الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه[رواه البخاري66]. كأنَّه استحيا أن يدخل في وسط الحلقة، ويقول: وسعِّوا لي مثلاً ونحو ذلك، استحيا وجلس وراء فهذا استحيا الله منه، ومعنى ذلك: ولابُدَّ أن هذا يقتضي رضا الله عن هذا الرَّجل مع إثبات صفة الحياء لله ، والنَّبيُّ ﷺ قد أوصى الواحد منا قال: أوصيك أن تستحيي من الله كما تستحيي من الرَّجل الصَّالح من قومك[رواه الطبراني5406، وصححه الألباني في صحيح الجامع 4306]. بالأفعال والتَّصرُّفات، الإنسان يستحيي من الله، يعني: يريد أن يضرب له صورةً يقرِّب له بها، وإلَّا الإنسان يستحيي من الله أكثر لكن حتى تقرب الصُّورة، قال: أوصيك أن تستحيي من الله كما تستحيي من الرَّجل الصَّالح من قومك فكيف تكون معه كذلك؟ وهذا معنى الحديث لما قلنا إذا لم تستحي فاصنع ما شئت، لمَّا سُئل بعضهم عن المروءة قال: هي ألَّا تفعل في السِّرِّ أمراً وأنت تستحيي أن تفعله جهراً، ولذلك الإنسان لو أراد أن يفعل معصيةً أقلَّ شيءٍ يستحي من الملائكة الذين معه وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ[الإنفطار:10]. فلو أنَّه تفطَّن فقط للاستحياء من الملائكة التي تكون حاضرةً مع الإنسان، فإذا استحيا من الملائكة ما فعل الذَّنب، ولا ينهي إنسانٌ كأن يقول: أنت تستحيي من الناس الاستحياء من النَّاس يجرُّ إلى تقوية الحياء، ولذلك قال: الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه النَّاس[رواه مسلم 2553]. ما سبب كراهية أن يطلع عليه الناس؟ استحياءً.
وبعد هذا كُلِّه تعال انظر في المجتمع واطَّلع على ما يحدث سفور النِّساء من كشف الشُّعور والوجوه، والحسرة عن الأقدام بإظهار الزِّينة، فالنِّقاب الواسع والغطاء الشَّفاف والجرأة مع الرِّجال والكلام مع الباعة، كأنَّها سيدته فتتكلَّم معه باستخدام الألفاظ البذيئة مع الرِّجال، فهناك -ولا شكَّ- ظواهرٌ كثيرةٌ في عصرنا تدلُّ على انعدام الحياء أو ندرته عند البعض؛ جعلت هناك انتشاراً واسعاً للفساد في المجتمع، فعمَّ الفساد وتبلَّد الإحساس، وإلَّا فإنَّ الإنسان يستغرب كيف ترضى امرأةٌ أن تلتقط لها صورةً توضع على غلاف مجلةٍ تدور في أنحاء العالم بين النَّاس؟ فمعنى ذلك: ذهاب الحياء، فالشَّيء الذي نجده في الارتباط الواضح بين انتشار الفساد وبين قلة الحياء؛ يبيِّن أهمية تعليم أولادنا هذا الخلق العظيم وتربيتهم عليه، ولو أنَّك علَّمت الولد والصَّبي ألَّا يخلع ثيابه من صغره لا يخلع ثيابه أمام إخوانه ولا أمام أهله ولا يمشي في البيت عارياً وأنكرت عليه ولاحقته في هذه المسألة؛ سيصبح عنده عيباً، وبالتَّالي يستفيد عند الكبر إذا كبر تنطبع فيه هذه الصِّفة، لكن في بعض النَّاس الآن يُلبِسون بناتهم في سنِّ السَّادسة والسَّابعة والثَّامنة والتَّاسعة ملابس سيئةً، فإذا تعوَّدت البنت على هذا النَّوع من التَّعري ماذا سيبقى إذًا من حيائها إذا كان قد فسد في الصغر؟ وهل يا ترى ستلتزم بالحجاب عندما تُؤمر به فجأة إذا بلغت؟ كما يقول بعض النَّاس: لن نعقِّد البنات من الصِّغر، فنقول: لن نلزمها بحجابٍ كاملٍ وهي صغيرةٌ، ولكن أن نلبسها ثياباً إلى نصف الفخذ وعارية الصَّدر والأكتاف واليدين، ثُمَّ نتوقَّع منها حياءً في المستقبل! فيوجد اليوم في الأسواق ألبسة البنات التي تمهِّد لزوال الحياء منهن في المستقبل إذا كبرن، وهذا تخطيطٌ يهوديٌّ واضحٌ، فهؤلاء مصمِّمو الأزياء من اليهود أو المتعاونين معهم، ماذا يفعلون؟ وما هو غرضهم من تصميم الألبسة بحيث تكون مثيرة للغرائز؟ يفصِّلونها تفصيلاً بحيث حتى لو كانت المرأة فيها قبحٌ تظهرها أجمل ممَّا هي عليه الحقيقة في تقاطيعه وفي قصاته وفي كسراته وفي فتحاته وفي ضيقه وفي شفافيته، فهذه الثِّياب لا تُصمَّم عشوائياً إنَّما تُصمَّم بعمليةٍ مدروسةٍ، والغرض منها إزالة الحياء من النِّساء؛ لأنَّ اليهود يبحثون عن مسألة إفساد العالم، وهذا يكب في بيوت المسلمين كبَّاً هذه الثِّياب ويلبسونها بناتهم، فالاعتناء بهذه المسألة جدٌّ مهمٌّ وخطيرٌ، ينبغي أن يقدَّر له قدره.
وبعد هذا كُلِّه تعال انظر في المجتمع واطَّلع على ما يحدث سفور النِّساء من كشف الشُّعور والوجوه، والحسرة عن الأقدام بإظهار الزِّينة، فالنِّقاب الواسع والغطاء الشَّفاف والجرأة مع الرِّجال والكلام مع الباعة، كأنَّها سيدته فتتكلَّم معه باستخدام الألفاظ البذيئة مع الرِّجال، فهناك -ولا شكَّ- ظواهرٌ كثيرةٌ في عصرنا تدلُّ على انعدام الحياء أو ندرته عند البعض؛ جعلت هناك انتشاراً واسعاً للفساد في المجتمع، فعمَّ الفساد وتبلَّد الإحساس، وإلَّا فإنَّ الإنسان يستغرب كيف ترضى امرأةٌ أن تلتقط لها صورةً توضع على غلاف مجلةٍ تدور في أنحاء العالم بين النَّاس؟ فمعنى ذلك: ذهاب الحياء، فالشَّيء الذي نجده في الارتباط الواضح بين انتشار الفساد وبين قلة الحياء؛ يبيِّن أهمية تعليم أولادنا هذا الخلق العظيم وتربيتهم عليه، ولو أنَّك علَّمت الولد والصَّبي ألَّا يخلع ثيابه من صغره لا يخلع ثيابه أمام إخوانه ولا أمام أهله ولا يمشي في البيت عارياً وأنكرت عليه ولاحقته في هذه المسألة؛ سيصبح عنده عيباً، وبالتَّالي يستفيد عند الكبر إذا كبر تنطبع فيه هذه الصِّفة، لكن في بعض النَّاس الآن يُلبِسون بناتهم في سنِّ السَّادسة والسَّابعة والثَّامنة والتَّاسعة ملابس سيئةً، فإذا تعوَّدت البنت على هذا النَّوع من التَّعري ماذا سيبقى إذًا من حيائها إذا كان قد فسد في الصغر؟ وهل يا ترى ستلتزم بالحجاب عندما تُؤمر به فجأة إذا بلغت؟ كما يقول بعض النَّاس: لن نعقِّد البنات من الصِّغر، فنقول: لن نلزمها بحجابٍ كاملٍ وهي صغيرةٌ، ولكن أن نلبسها ثياباً إلى نصف الفخذ وعارية الصَّدر والأكتاف واليدين، ثُمَّ نتوقَّع منها حياءً في المستقبل! فيوجد اليوم في الأسواق ألبسة البنات التي تمهِّد لزوال الحياء منهن في المستقبل إذا كبرن، وهذا تخطيطٌ يهوديٌّ واضحٌ، فهؤلاء مصمِّمو الأزياء من اليهود أو المتعاونين معهم، ماذا يفعلون؟ وما هو غرضهم من تصميم الألبسة بحيث تكون مثيرة للغرائز؟ يفصِّلونها تفصيلاً بحيث حتى لو كانت المرأة فيها قبحٌ تظهرها أجمل ممَّا هي عليه الحقيقة في تقاطيعه وفي قصاته وفي كسراته وفي فتحاته وفي ضيقه وفي شفافيته، فهذه الثِّياب لا تُصمَّم عشوائياً إنَّما تُصمَّم بعمليةٍ مدروسةٍ، والغرض منها إزالة الحياء من النِّساء؛ لأنَّ اليهود يبحثون عن مسألة إفساد العالم، وهذا يكب في بيوت المسلمين كبَّاً هذه الثِّياب ويلبسونها بناتهم، فالاعتناء بهذه المسألة جدٌّ مهمٌّ وخطيرٌ، ينبغي أن يقدَّر له قدره.
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:40 pm من طرف Admin
» التوكل والاعتماد على الله
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:38 pm من طرف Admin
» اليـــــــــــقين بالله
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:36 pm من طرف Admin
» حيـــــــاة الســــــــلف بين القــــــــــــول والعـــــــــــمل
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:34 pm من طرف Admin
» جاء رجل الى وهب بن منبه فقال :علمني شيئا الله به قال .....
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:31 pm من طرف Admin
» قال ابن القيم رحمه الله تعالى التوكل نصف الدين
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:29 pm من طرف Admin
» في اليقــــــــــــين والتوكل
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:26 pm من طرف Admin
» ماصبر عليه يوسف عليه السلام من مراودة امراة العزيز امر صعب جدا لقوة الداعي ؟ فما قوة الداعي فيه ؟
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:24 pm من طرف Admin
» الداخل في الشيء لايرى عيوبه
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:19 pm من طرف Admin