تعريفات التنشئة الإجتماعية :
بينت كثير من الدراسات النفسية والإجتماعية أهمية التنشئة الإجتماعية في حياة الفرد وخاصة في المراحل الأولى من عمره ، فالإنسان الذي يعيش في بيئة أسرية يسودها الإستقرار ، والود ، والمحبة ، يتمتع غالبا بصحة نفسية جيدة حيث يتعلم من خلال ذلك الأمن والثقة والتقبل والحب والتقدير ، ومهارات استخدام الوقت وتنظيمه .
ويلعب الوالدان الدور الأكبر في تنشئة الأطفال ، فالمسؤولية تقع على عاتقهما أولا وقبل كل شيء ، فهما اللذان يحقدان شخصية الطفل المستقبلية ، والحب والتقدير الذي يحس به الطفل من قبل الوالدين له تأثير كبير على جميع جوانب حياته ، فيكتمل نموه اللغوي والعقلي والعاطفي والإجتماعي ، والطفل يقلد من يحبه ، ويتقبل التعليمات والأوامر والنصائح ممن يحبه ، فيتعلم قواعد السلوك الصالحة من أبويه وتنعكس على سلوكه إذا كان يشعر بالمحبة والتقدير من قبلهما .
تعرف مقحوط ( 2014م) التنشئة الاجتماعية علي أنها " أنها عملية مستمرة تبدأ بالحياة ولا تنتهي إلا بإنتهائها ، وتختلف من مجتمع لأخر بالدرجة لكنها لا تختلف بالنوع ، التنشئة الإجتماعية لا تعني صب أفراد المجتمع في بوتقة واحدة بل تعني اكتساب كل فرد شخصية إجتماعية متميزة قادرة على التحرك والنمو الإجتماعي في إطار ثقافي معين على ضوء عوامل وراثية وبيئية " .
وهي " عملية إجتماعية يتم من خلالها بناء الفرد بناءاً إجتماعياً ، عبر عمليات التشكيل الإجتماعي التي يتلقاها من مختلف المؤسسات الإجتماعية التي تحتضنه ، ومن المحيط الذي ينبثق منه عن طريق التفاعل الإجتماعي ، ويتم خلال هذه العملية نقل قيم وثقافة وطرق حياة المجتمع أو يحدث العكس" (عامر، 2003م).
وتعرفها الكتاني (2000م) على أنها " عملية تفاعل الفرد بما لديه من إستعدادات وراثية مع البيئة التي يعيش فيها، ومن خلالها يتم تكون ونمو تدريجي لشخصيته الفريدة من جهة، وإندماجه في الجماعة من جهة أخرى" .
أما شروخ فيعرفها بأنها " عملية تعلم وتعلیم وتربية ، تقوم على التفاعل الإجتماعي ، تهدف إلى إكتساب الفرد ، طفلاً ، فمراهقاً ، فراشداً ، فشيخاً سلوكاً ومعايير وإتجاهات مناسبة لأدوار إجتماعية معينة تمكنه من مسايرة مجتمعه والتوافق الإجتماعي معه وتكسبه الطابع الإجتماعي وتيسر له الإندماج في الحياة الإجتماعية " . (شروخ،2004 م)
ويعرفها حسن (2014م) " التنشئة الإجتماعية هي إنتقال الطفل من كائن بيولوجي عن طريق عملية التفاعل الإجتماعي ، كما أنها عملية مستمرة لا تقتصر على الطفولة ، بل تستمر في المراهقة والرشد وحتى الشيخوخة ، وهي التي تجعل هذا الكائن الوليد بصورة إنساناً واعياً لذاته وشخصاً ملماً ببعض المهارات المتعلقة بمسالك الثقافة التي ولد فيها " .
مما سبق يمكن تعريف التنشئة الاجتماعية علي أنها :
عملية مستمرة ولا تقتصر على طور معين من أطوار النمو ، إلا أن طور الطفولة الباكرة يعتبر من أهم سنوات التنشئة في تكوين شخصية الطفل ، حيث يكون عقله عبارة عن صفحة بيضاء ، وما يكتسبه الطفل في فترة الطفولة الباكرة تعد أكثر العوامل الإجتماعية إستقراراً ، وإستمراراً .
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:40 pm من طرف Admin
» التوكل والاعتماد على الله
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:38 pm من طرف Admin
» اليـــــــــــقين بالله
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:36 pm من طرف Admin
» حيـــــــاة الســــــــلف بين القــــــــــــول والعـــــــــــمل
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:34 pm من طرف Admin
» جاء رجل الى وهب بن منبه فقال :علمني شيئا الله به قال .....
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:31 pm من طرف Admin
» قال ابن القيم رحمه الله تعالى التوكل نصف الدين
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:29 pm من طرف Admin
» في اليقــــــــــــين والتوكل
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:26 pm من طرف Admin
» ماصبر عليه يوسف عليه السلام من مراودة امراة العزيز امر صعب جدا لقوة الداعي ؟ فما قوة الداعي فيه ؟
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:24 pm من طرف Admin
» الداخل في الشيء لايرى عيوبه
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:19 pm من طرف Admin