تعد مرحلة المراهقة من المراحل المحورية في حياة الإنسان، ففيها يحدث له العديد من التغيرات الجسدية والسلوكية، وقد يتجه بعض الأشخاص خلال تلك المرحلة إلى اتباع سلوكيات سيئة بعيدة عن الأخلاق التي زرعها آباؤهم فيهم من الصغر، لذا لا بد من التعامل معهم بطرق معينة ليعودوا إلى رشدهم،[١] وفي هذا المقال تفاصيل حول أبرز تلك الطرق.
كيفية التعامل مع الابن المراهق قليل الأدب
يوجد عدة استراتيجيات يمكن للآباء اتباعها في التعامل مع الأبناء المراهقين لتحسين سلوكياتهم، وفيما يلي أبرزها:
وضع القواعد القائمة على الأخلاق الحسنة
يجب على الآباء وضع قواعد لأبنائهم المراهقين حول السلوكيات المقبولة، والأخرى التي لن يتم التساهل فيها، مع توضيح بأن بعض السلوكيات؛ كالشتائم، وتحدي الأبوين، وعدم الامتثال لأوامرهما ستؤدي إلى عواقب سلبية.[٢]
ومن الجدير بالذكر أنه يجب على الآباء أن يكونوا قدوة حسنة في هذا الأمر، فقد أثبتت الأبحاث أن أشكال التأديب القاسية من الوالدين تجاه أبنائهم ستؤدي إلى مشاكل سلوكية وأعراض اكتئابية لدى الأطفال، وخاصة المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عامًا.[٢]
تحفيز السلوك الجيد لدى المراهق
لا بد من التركيز على السلوكيات الجيدة التي يظهرها المراهق في بعض الأحيان، وعدم التركيز على السيئ منها، ومكافأة المراهق على سلوكياته الجيدة تلك بالأشياء التي يحبها، والتي غالبًا ما تتعلق بالإلكترونيات، أو النقود، أو الخروج مع الأصدقاء.[٣]
وبالتالي يمكن الاتفاق مع الابن المراهق على منحه امتيازات عديدة مقابل سلوكه الجيد، وفي المقابل سحب تلك الامتيازات والحوافز عند تصرفه بشكل غير جيد، ورفضه الامتثال لأوامر والديه، الأمر الذي قد يشجعه على ممارسة السلوك الجيد خاصة وإن لاقى المديح من والديه عليه.[٣]
التركيز على السلوك وليس الشخص
قد تؤدي الممارسات غير الأخلاقية من المراهق إلى أخذ الآباء هذا الأمر على محمل شخصي، ومهاجمة المراهق نفسه وليس سلوكه، لذا لا بد لهم من تجنب التعليق السلبي على شخصية المراهق، والتركيز على نبذ سلوكه السيئ بدلًا من ذلك؛ وذلك لتجنب تقليل ثقته بنفسه.[٤]
ومن الجدير بالذكر أنه في كثير من الأحيان عندما يتصرف المراهق بطريقة غير أخلاقية، فإن ذلك يدل على أن لديه احتياجات عاطفية لم يتم تلبيتها، وقد تكون تلك وسيلة لجذب انتباه الآباء، لذا في مثل هكذا مواقف، يجب على الآباء الجلوس مع أبنائهم وفهم احتياجاتهم ليتمكنوا من تلبيتها، مع ضرورة الاستماع الجيد لهم قبل الشروع في إعطائهم النصائح.[٤]
تحديد العواقب وتطبيقها
من الجيد مدح السلوك الجيد للمراهق، لكن في المقابل من الخطأ عند ممارسة المراهق لسلوك غير جيد تهديده بالعواقب وعدم تنفيذها، فذلك سيؤدي به إلى تكرار تصرفاته السيئة مرارًا وتكرارًا، لذا لا بد من أن يفهم المراهق بأن أي عاقبة يحددها الآباء ستطبق عليه؛ ليتجنب تلك السلوكيات في المستقبل.[٤]
ولا بد للآباء عند تحديد عواقب السلوك السيئ اتباع مجموعة من النصائح، وفيما يلي أبرزها:[٤]
تحديد عواقب على المدى القصير، إذ إن ذلك سيساعد المراهق على التعلم بسرعة والتخلص من سلوكياته السلبية.
ألا تكون العواقب قاسية للغاية.
عدم استخدام العبارات القاسية مع المراهق، الأمر الذي يؤدي إلى إثارة مشاعر الغضب والاستياء لديه.
عدم إهانة المراهق وانتقاده أمام الآخرين، وإنما ذكر الأمور المتفق عليها معه.
عدم استخدام الأساليب الصارمة جدًا في العقاب، مما قد يولد رد فعل عكسي لدى المراهق ويصبح متمردًا.
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:40 pm من طرف Admin
» التوكل والاعتماد على الله
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:38 pm من طرف Admin
» اليـــــــــــقين بالله
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:36 pm من طرف Admin
» حيـــــــاة الســــــــلف بين القــــــــــــول والعـــــــــــمل
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:34 pm من طرف Admin
» جاء رجل الى وهب بن منبه فقال :علمني شيئا الله به قال .....
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:31 pm من طرف Admin
» قال ابن القيم رحمه الله تعالى التوكل نصف الدين
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:29 pm من طرف Admin
» في اليقــــــــــــين والتوكل
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:26 pm من طرف Admin
» ماصبر عليه يوسف عليه السلام من مراودة امراة العزيز امر صعب جدا لقوة الداعي ؟ فما قوة الداعي فيه ؟
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:24 pm من طرف Admin
» الداخل في الشيء لايرى عيوبه
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:19 pm من طرف Admin