من اين تأتي الثقة بالنفس.. الثقة التي تجعلك كبيرا في عيون الناس.. ويصبح صوتك مسموعا .. اعني بالثقة هي تلك المحصلة النهائية او شبه النهائية بأن تكون موضع ثقة الاخرين.. وفرق كبير بين الثقة والغرور الذي كثيرا ما يقتل صاحبه ويضيع مثل الماء المنسكب على مرآة مشهد الحياة..
في هذا الاستطلاع الذي اجريناه حاولنا نقل اراء بعض المواطنين منهم الذي رفض ذكر اسمه .. والاخر الذي اعطى لنفسه الحق بالحديث عن ما تعنيه الثقة عموما...
بعيدا عن الغرور
محمد راضي فاضل (صحفي متقاعد) قال هناك من يخلط بين الثقة بالنفس والغرور وشتان ما بين كلا المفردتين فالاولى هي مزيج من الاعتداد بالنفس الذي لايصل الى حافة الغرور.. والثقة هي بناء للشخصية المحورية التي لا تصبح هامشا لظل الاخرين.. فيما يكون الغرور حالة اشبه ما تكون ايضا بالمرضية
بينما تقول (زينب عبدالرزاق) معلمة (حي البنوك).. لاشك ان الثقة مطلوبة .. وحين ادلي برأيي بصراحة في الامور التي تطرح عليّ اعطي الرأي الذي يتناسب مع الخبرة الحياتية وصدقي مع نفسي اولا ومع الاخرين.. لكن ان تصبح الثقة مطلقة تجاه من نعايشهم فتلك هي الطامة الكبرى والتي تشكل استبدادا ومصادرة للرأي ..
الثقة المطلقة حالة مرضية
الطبيب النفساني (ع . هـ) .. قال من خلال اطلاعي على حالات مرضية تبين لي بوضوح ان البعض من الناس يعتقد انه الاول والاخير في مشوار الحياة.. لا يقبل مناقشته وان رأيه يجب ان يسود.. وهذا برأيي حالة مرضية تستوقف المتابعة.. وكثيرا ما كنت انصح المصابين بهذه الحالة المرضية انها ستفسد عليه حياته وتبعده عن الوسط الاجتماعي وبالتالي سيصبح معزولا وتترتب على ذلك نظرته الانانية للناس وبغضه لكل من يحاول استفزازه..
اذن .. ما الحل؟
سألت الطبيب (ع. هـ) ليجيب:
- ان المشكلة تتحدد في مسؤولية عدد من الاطراف بينها المدرسة والبيت ومكان العمل.. ولو اتسع صدرنا لاستقبال ما يدلي به الاخر من اراء حتى ولو كانت حادة ومناقشتها مناقشة هادئة لكسبنا هذا.. فالثقة بالنفس مطلوبة على ان لا تتعدى اشتراطات حق الاخرين في الرأي والرأي الاخر..
السيدة (ميسون غائب) - موظفة - تؤكد ان الثقة هي المعيار الاول للمشاركة الاجتماعية والانخراط في فعاليات ونشاطات المجتمع... ولا اقول انني واثقة من نفسي اذن انا موجودة .. لا .. ليس بهذا التصور فكما انا اعتز بثقتي بنفسي عليّ ان امنح من يعيش معي فرصة تمتعه بهذا الشرط الانساني الذي هو دليل علمي وعملي على نجاح المعايشة الانسانية..
الجيل الجديد لا يتقبل النصائح
المواطن (ابو فارس) في حديثه يصب اللوم على الجيل الجديد الذي يعتقد انه دائما على حق.. فيما اؤكد انا (يضيف ابو فارس) ان للخبرة والعمر مداهما العميق في ادامة الصلة ما بين المواطن والمجتمع.. والثقة بالنفس مطلوبة، لكن بالمقياس الذي لا يدفع صاحبها للانزلاق في مهاوي (انا وبس).. وهذا خطأ فادح يرتكبه الجيل الجديد والذي لا يسمع نصيحة من هم اكبر منه عمرا.. ويعتقد (الجيل الجديد) ان ما حصل عليه من معلومات عصرية كافية لاعطائه الحق بالثقة المطلقة.. وهذا خطر على بناء الذات بناءا اجتماعيا وانسانيا..
المهندس (خالد فائق) .. قال : احيانا عندما اقوم بتصميم مخطط عمراني لبناية او دار اجد الاعجاب يشدني واعتقد ان الثقة بأمكانياتي العملية تأخذني بعيدا.. لكنني وبعد قليل استدرك ماتركه العباقرة كدافنشي وغيره فأسحب نفسي من اطار الثقة العمومية واحتفظ بأعجابي لنفسي وانتظر ما يقوله الناس عني وعن مشهدي في العمل.. مع الاعتراف ضمنا ان الثقة بالنفس هي حاجة معنوية للانسان وبدونها قد لا يشعر بذاته المتوحدة مع نتاجه الابداعي..
المواطن ( ابو علي) ضابط شرطة متقاعد قال:
- من حق المبدع ان يطلق العنان لنفسه بالثقة لان ذلك يصب في الاحساس بوجوده القيمي الفعال بين الناس.
* قلت.. لكن ذلك يصبح مثل طعنة الخنجر للذات.. اليس كذلك؟
- اجابني: قد يكون في هذا شيء من الصحة.. لكن من حقي ان اثق بنفسي عندما تكون خطواتي صحيحة في مسارها وارائي صائبة بعد الاختبار الحقيقي على محك الحياة. ويضيف : كنت انا اطرح ارائي بل ملاحظاتي .. وحين يقف منها رئيسي في الوحدة العسكرية متشددا .. انسحب لكنه وبعد حين من الوقت يأتي ليقول (رحم الله والديك فقد راجعت ارائك ووجدتها صائبة).. وهكذا .. سؤال اخر ضمن محور الموضوع عموما يطرح نفسه:
* متى نكون واثقين كل الثقة بأنفسنا؟
يجيبني احد الشباب (عبدالمنعم العتابي) خريج كلية الفنون الجميلة - قسم التمثيل:
- عندما اكون متأكدا من صحة طروحاتي .. تلك التي خبرتها ومضيت في رحلة الصواب معها.. بعد الاشادة بها من الناس.. وبهذا اعتقد انني امتلك ثقتي بنفسي وبما اقول.
* لكنك مازلت في بداية مشوارك في الحياة او العمل؟
- الثقة لا يحددها عمر معين.. فقد تجد صبيا معتدا بنفسه وواثقا كل الثقة.. وفي الجانب الاخر تجد من هو شيخا لكنه مهزوز الشخصية رغم ما عليه من سني عمره..
قد تطول الحكاية.. وتتشعب .. الا ان الثقة تبقى بوصلة ليس هناك من مناص في تحريكها على ان تكون في الاتجاه الذي يضمن احقية وجودك في المجتمع.. ولما كان الغرور كما يقولون افة تفتك بالنفس البشرية فأن التواضع مطلوب ويبقى على الاخرين وزن ما تقوله على اساس الخطأ والصواب.. اذ لسنا معصومين من الخطأ .. كما ليس كل من يقول رأيه بصراحة هو عين الثقة والصواب..
رجل يمتهن بيع (التحفيات) .. يقول ابو بلسم:
- كثيرا ما نقع في فخ الغرور من خلال الثقة المطلقة بالنفس.. فأنا من جانبي (صدقني ) انصت حتى لابني الذي يبلغ من العمر ستة عشر عاما .. الاستماع مطلوب.. وفرصة اعطاء الحق هي الاخرى مطلوبة وعلى هذا الاساس من الفهم لابد ان نعطي لكل من يحاول (التمنطق) دوره.. وبالتالي حينما يحس بالخطأ عليه ان يقر بذلك دون ان يمضي رافعا رأسه بكبرياء كاذبة..
الحياة تحتمل كل شيء.. ولقد قال الرسول الكريم محمداً (ص) خذ اخاك على سبعين محمل... وهذا برأيي يشكل قمة الديمقراطية التي يتشدقون بها الان.
في هذا الاستطلاع الذي اجريناه حاولنا نقل اراء بعض المواطنين منهم الذي رفض ذكر اسمه .. والاخر الذي اعطى لنفسه الحق بالحديث عن ما تعنيه الثقة عموما...
بعيدا عن الغرور
محمد راضي فاضل (صحفي متقاعد) قال هناك من يخلط بين الثقة بالنفس والغرور وشتان ما بين كلا المفردتين فالاولى هي مزيج من الاعتداد بالنفس الذي لايصل الى حافة الغرور.. والثقة هي بناء للشخصية المحورية التي لا تصبح هامشا لظل الاخرين.. فيما يكون الغرور حالة اشبه ما تكون ايضا بالمرضية
بينما تقول (زينب عبدالرزاق) معلمة (حي البنوك).. لاشك ان الثقة مطلوبة .. وحين ادلي برأيي بصراحة في الامور التي تطرح عليّ اعطي الرأي الذي يتناسب مع الخبرة الحياتية وصدقي مع نفسي اولا ومع الاخرين.. لكن ان تصبح الثقة مطلقة تجاه من نعايشهم فتلك هي الطامة الكبرى والتي تشكل استبدادا ومصادرة للرأي ..
الثقة المطلقة حالة مرضية
الطبيب النفساني (ع . هـ) .. قال من خلال اطلاعي على حالات مرضية تبين لي بوضوح ان البعض من الناس يعتقد انه الاول والاخير في مشوار الحياة.. لا يقبل مناقشته وان رأيه يجب ان يسود.. وهذا برأيي حالة مرضية تستوقف المتابعة.. وكثيرا ما كنت انصح المصابين بهذه الحالة المرضية انها ستفسد عليه حياته وتبعده عن الوسط الاجتماعي وبالتالي سيصبح معزولا وتترتب على ذلك نظرته الانانية للناس وبغضه لكل من يحاول استفزازه..
اذن .. ما الحل؟
سألت الطبيب (ع. هـ) ليجيب:
- ان المشكلة تتحدد في مسؤولية عدد من الاطراف بينها المدرسة والبيت ومكان العمل.. ولو اتسع صدرنا لاستقبال ما يدلي به الاخر من اراء حتى ولو كانت حادة ومناقشتها مناقشة هادئة لكسبنا هذا.. فالثقة بالنفس مطلوبة على ان لا تتعدى اشتراطات حق الاخرين في الرأي والرأي الاخر..
السيدة (ميسون غائب) - موظفة - تؤكد ان الثقة هي المعيار الاول للمشاركة الاجتماعية والانخراط في فعاليات ونشاطات المجتمع... ولا اقول انني واثقة من نفسي اذن انا موجودة .. لا .. ليس بهذا التصور فكما انا اعتز بثقتي بنفسي عليّ ان امنح من يعيش معي فرصة تمتعه بهذا الشرط الانساني الذي هو دليل علمي وعملي على نجاح المعايشة الانسانية..
الجيل الجديد لا يتقبل النصائح
المواطن (ابو فارس) في حديثه يصب اللوم على الجيل الجديد الذي يعتقد انه دائما على حق.. فيما اؤكد انا (يضيف ابو فارس) ان للخبرة والعمر مداهما العميق في ادامة الصلة ما بين المواطن والمجتمع.. والثقة بالنفس مطلوبة، لكن بالمقياس الذي لا يدفع صاحبها للانزلاق في مهاوي (انا وبس).. وهذا خطأ فادح يرتكبه الجيل الجديد والذي لا يسمع نصيحة من هم اكبر منه عمرا.. ويعتقد (الجيل الجديد) ان ما حصل عليه من معلومات عصرية كافية لاعطائه الحق بالثقة المطلقة.. وهذا خطر على بناء الذات بناءا اجتماعيا وانسانيا..
المهندس (خالد فائق) .. قال : احيانا عندما اقوم بتصميم مخطط عمراني لبناية او دار اجد الاعجاب يشدني واعتقد ان الثقة بأمكانياتي العملية تأخذني بعيدا.. لكنني وبعد قليل استدرك ماتركه العباقرة كدافنشي وغيره فأسحب نفسي من اطار الثقة العمومية واحتفظ بأعجابي لنفسي وانتظر ما يقوله الناس عني وعن مشهدي في العمل.. مع الاعتراف ضمنا ان الثقة بالنفس هي حاجة معنوية للانسان وبدونها قد لا يشعر بذاته المتوحدة مع نتاجه الابداعي..
المواطن ( ابو علي) ضابط شرطة متقاعد قال:
- من حق المبدع ان يطلق العنان لنفسه بالثقة لان ذلك يصب في الاحساس بوجوده القيمي الفعال بين الناس.
* قلت.. لكن ذلك يصبح مثل طعنة الخنجر للذات.. اليس كذلك؟
- اجابني: قد يكون في هذا شيء من الصحة.. لكن من حقي ان اثق بنفسي عندما تكون خطواتي صحيحة في مسارها وارائي صائبة بعد الاختبار الحقيقي على محك الحياة. ويضيف : كنت انا اطرح ارائي بل ملاحظاتي .. وحين يقف منها رئيسي في الوحدة العسكرية متشددا .. انسحب لكنه وبعد حين من الوقت يأتي ليقول (رحم الله والديك فقد راجعت ارائك ووجدتها صائبة).. وهكذا .. سؤال اخر ضمن محور الموضوع عموما يطرح نفسه:
* متى نكون واثقين كل الثقة بأنفسنا؟
يجيبني احد الشباب (عبدالمنعم العتابي) خريج كلية الفنون الجميلة - قسم التمثيل:
- عندما اكون متأكدا من صحة طروحاتي .. تلك التي خبرتها ومضيت في رحلة الصواب معها.. بعد الاشادة بها من الناس.. وبهذا اعتقد انني امتلك ثقتي بنفسي وبما اقول.
* لكنك مازلت في بداية مشوارك في الحياة او العمل؟
- الثقة لا يحددها عمر معين.. فقد تجد صبيا معتدا بنفسه وواثقا كل الثقة.. وفي الجانب الاخر تجد من هو شيخا لكنه مهزوز الشخصية رغم ما عليه من سني عمره..
قد تطول الحكاية.. وتتشعب .. الا ان الثقة تبقى بوصلة ليس هناك من مناص في تحريكها على ان تكون في الاتجاه الذي يضمن احقية وجودك في المجتمع.. ولما كان الغرور كما يقولون افة تفتك بالنفس البشرية فأن التواضع مطلوب ويبقى على الاخرين وزن ما تقوله على اساس الخطأ والصواب.. اذ لسنا معصومين من الخطأ .. كما ليس كل من يقول رأيه بصراحة هو عين الثقة والصواب..
رجل يمتهن بيع (التحفيات) .. يقول ابو بلسم:
- كثيرا ما نقع في فخ الغرور من خلال الثقة المطلقة بالنفس.. فأنا من جانبي (صدقني ) انصت حتى لابني الذي يبلغ من العمر ستة عشر عاما .. الاستماع مطلوب.. وفرصة اعطاء الحق هي الاخرى مطلوبة وعلى هذا الاساس من الفهم لابد ان نعطي لكل من يحاول (التمنطق) دوره.. وبالتالي حينما يحس بالخطأ عليه ان يقر بذلك دون ان يمضي رافعا رأسه بكبرياء كاذبة..
الحياة تحتمل كل شيء.. ولقد قال الرسول الكريم محمداً (ص) خذ اخاك على سبعين محمل... وهذا برأيي يشكل قمة الديمقراطية التي يتشدقون بها الان.
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:40 pm من طرف Admin
» التوكل والاعتماد على الله
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:38 pm من طرف Admin
» اليـــــــــــقين بالله
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:36 pm من طرف Admin
» حيـــــــاة الســــــــلف بين القــــــــــــول والعـــــــــــمل
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:34 pm من طرف Admin
» جاء رجل الى وهب بن منبه فقال :علمني شيئا الله به قال .....
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:31 pm من طرف Admin
» قال ابن القيم رحمه الله تعالى التوكل نصف الدين
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:29 pm من طرف Admin
» في اليقــــــــــــين والتوكل
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:26 pm من طرف Admin
» ماصبر عليه يوسف عليه السلام من مراودة امراة العزيز امر صعب جدا لقوة الداعي ؟ فما قوة الداعي فيه ؟
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:24 pm من طرف Admin
» الداخل في الشيء لايرى عيوبه
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:19 pm من طرف Admin