أفضل العبادات عند الله
العبادة هي اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبِّه الله و يرضاه من قول أو عمل، وبها يتقرَّبُ العبد إلى الله -عزَّ وجلَّ-، ورُكنا العبادة هما الخضوع والحبِّ، فكلُّ فعلٍ أو قولٍ يقوم به المسلم يطلب فيه رضى الله -عزَّ وجلّ- وحده هو عبادة، ولا شكّ أنَّ العبادات هي سبيل المسلم للتقرُّب إلى الله -سبحانه-، ولا بدّ للمسلم أن يتحرَّى أفضلها، ومن أفضل هذه العبادات: [١] الصلاة على وقتها الصلاة هي الدعاء، قال الله -تعالى-: (وصلِّ عليهم إنّ صلاتك سكنٌ لهم)،[٢] أي ادع لهم، وسُمِّيت بذلك لاشتمالها على الدعاء، وشُرِعت الصلاة لأجل إقامة ذكر الله -عزَّ وجلَّ-، ولقد جعل الله -عزَّ وجلَّ- الصلاة على المؤمنين كتاباً موقوتاً؛ أي تُصلّى في وقت محدَّد قدره الله -عزَّ وجلَّ-، بحيث لا يتوانى المسلم ولا يتأخر عن أدائها، بل حينما يدخل وقتها يبادر ويأتِ بهذه الصلاة طوعاً وخشوعاً.[٣][٤] ويعتبر أداؤها في أوّل الوقت دليلٌ على المحبَّة والهيبة لله، ودليل على الإقبال على الله، وقد ورد في الحديث الشريف أنّ الصلاة على وقتها هي أفضل الأعمال التي يتقرّب بها العبد إلى الله -عزَّ و جلَّ-، عن ابن مسعودٍ -رضي اللهٌ عنه- قال: سألت النبي -صلّى الله عليه و سلم-: (أيُّ الأعمال أقرب إلى الله الجنَّة؟ قال: الصلاةُ على مواقيتها قلت: وماذا يا نبي الله؟ قال: برُّ الوالدين، قلت: وماذا يا نبي الله؟ قال: الجهاد في سبيل الله).[٣][٤] قراءة القرآن تعدُّ قراءةُ القرآن الكريم و تدبُّره مع تلاوته من أفضل الأعمال لقول النبي -صلَّى الله عليه و سلّم-: (أفضل العبادة قراءة القرآن)،[٥] وقد حثّ الله -عزَّ وجلَّ- أيضاً على تدبّر القرآن حيث قال في محكم تنزيله: (أفلا يَتدبَّرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها).[٦] برُّ الوالدين سُئل الحسن البصري عن برِّ الوالدين فقال: "أن تبذل لهما ما ملكت، وأن تطيعهما فيما أمراك به، إلّا أن يكون معصية"، ويكون برُّ الوالدين بالإحسان لهما، وقد قرن الله -عزّ وجلَّ- برّ الوالدين بالإحسان فقال: (وقضى ربُّك ألَّا تعبدوا إلّا إياه و بالوالدين إحساناً)،[٧] والإحسان يكون ببرِّ الوالدين وطاعتهما وامتثال أوامرهما ما لم يكن في ذلك معصية لله -عزَّ وجلَّ-، ويكون برُّ الوالدين على أوجُهٍ عِدّة منها: خفض الصوت عندهما ومخاطبتهما بلين ورفق، قال الله -تعالى-: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا).[٨] توقيرهما والتذلُّل لهما، قال الله -تعالى-: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ).[٩] استئذانهما إذا نوى السفر الطويل، وقد رُوي بسندٍ ضعيف، (عن طلحة بن معاوية السلمى - رضي الله عنه -، قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، إني أريد الجهاد في سبيل الله قال: (أمك حية؟) قلت: نعم، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: الزم رجلها فثم الجنة).[١٠] الإنفاق عليهما وسدِّ حاجتهما، فقد ورد عن النبي قوله -صلى الله عليه وسلم-: (أنت و مالك لأبيك).[١١] الدعاء لهما سواء في حياتهما أو بعد مماتهما،[١٢] قال -تعالى- حاثَّاً على الدعاء لهما: (وقل ربِّ ارحمهما كما ربياني صغيراً).[١٣] الجهاد في سبيل الله الجهاد هو بذل الجهد من المسلمين في قتال المعاندين المحاربين والمرتدين؛ لإعلاء كلمة الله -عزَّ وجلَّ-، وهناك نصوص كثيرة جاءت لتبيّن فضل الجهاد منها قول الله -تعالى-: (إنَّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنَّ لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيَقتُلون ويقتَلون وعداً عليه حقاًّ في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به و ذلك هو الفوز العظيم).[١٤] ومنها قول النبي -صلَّى الله عليه وسلّم-: (رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأُجري عليه رزقه، وأمن الفَتَّان).[١٥][١٦] الحج و العمرة يُعتبر الحجّ إلى بيت الله من أفضل العبادات التي يتقرّب بها المسلم إلى الله -عزّ وجلَّ-، حيث قال الله -تعالى-: (وأتمّوا الحجَّ والعمرة لله)،[١٧] وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (سئل رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-، أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله وبرسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: ثم الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: ثم حج مبرور).[١٨] آراء العلماء في أفضل العبادات عند الله فيما يأتي ذكر آراء العلماء في أفضل العبادات عند الله:[١٩] الرأي الأول: يرى أن أفضل العبادات هي أشقُّها. الرأي الثاني: إنَّ أفضل العبادات على الإطلاق التجرّد عن الهوى، والزهد في الدنيا، والبُعد عن الخلق، وتقديرهم ومدحهم قدر الإمكان، وعدم الانتباه للعباد وإنَّما الالتفات لله، وترك الاهتمام بالخلق؛ أي الإخلاص لله -تعالى-. الرأي الثالث: إنّ أفضل العبادات هي التي يكون فيها نفعٌ متعدٍّ إلى الناس. الجمع بين الأقوال هو أن أفضل العبادات: العمل لمرضاة الله -عزَّ وجلّ- في كلِّ وقتٍ للمسلم، بأداء ما كان مأموراً به في وقته. عبادات تقرّب العبد إلى الله بعد ذكر أفضل العبادات التي يتقرّب بها العبد إلى الله -عزَّ وجلَّ-، لا بدّ من معرفة أنَّ باب العبادات واسع و ليس بمحصور، وأي عمل أو قولٍ يعمله الإنسان أو يقوله يكون مخلصاً فيه لله -تعالى- وقاصداً وجهه الكريم؛ كان ذلك عبادة بإذن الله، وعلى سبيل المثال لا الحصر هذه بعض الأمثلة على عبادات يتقرَّب بها العبد إلى الله -عزَّ وجلَّ-، منها:[٢٠] قيام الليل. صيام التطوع. الصدّقة. ذكر الله -تعالى- في كلِّ وقت آناء الّليل وأطراف النهار. طلب العلم.
العبادة هي اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبِّه الله و يرضاه من قول أو عمل، وبها يتقرَّبُ العبد إلى الله -عزَّ وجلَّ-، ورُكنا العبادة هما الخضوع والحبِّ، فكلُّ فعلٍ أو قولٍ يقوم به المسلم يطلب فيه رضى الله -عزَّ وجلّ- وحده هو عبادة، ولا شكّ أنَّ العبادات هي سبيل المسلم للتقرُّب إلى الله -سبحانه-، ولا بدّ للمسلم أن يتحرَّى أفضلها، ومن أفضل هذه العبادات: [١] الصلاة على وقتها الصلاة هي الدعاء، قال الله -تعالى-: (وصلِّ عليهم إنّ صلاتك سكنٌ لهم)،[٢] أي ادع لهم، وسُمِّيت بذلك لاشتمالها على الدعاء، وشُرِعت الصلاة لأجل إقامة ذكر الله -عزَّ وجلَّ-، ولقد جعل الله -عزَّ وجلَّ- الصلاة على المؤمنين كتاباً موقوتاً؛ أي تُصلّى في وقت محدَّد قدره الله -عزَّ وجلَّ-، بحيث لا يتوانى المسلم ولا يتأخر عن أدائها، بل حينما يدخل وقتها يبادر ويأتِ بهذه الصلاة طوعاً وخشوعاً.[٣][٤] ويعتبر أداؤها في أوّل الوقت دليلٌ على المحبَّة والهيبة لله، ودليل على الإقبال على الله، وقد ورد في الحديث الشريف أنّ الصلاة على وقتها هي أفضل الأعمال التي يتقرّب بها العبد إلى الله -عزَّ و جلَّ-، عن ابن مسعودٍ -رضي اللهٌ عنه- قال: سألت النبي -صلّى الله عليه و سلم-: (أيُّ الأعمال أقرب إلى الله الجنَّة؟ قال: الصلاةُ على مواقيتها قلت: وماذا يا نبي الله؟ قال: برُّ الوالدين، قلت: وماذا يا نبي الله؟ قال: الجهاد في سبيل الله).[٣][٤] قراءة القرآن تعدُّ قراءةُ القرآن الكريم و تدبُّره مع تلاوته من أفضل الأعمال لقول النبي -صلَّى الله عليه و سلّم-: (أفضل العبادة قراءة القرآن)،[٥] وقد حثّ الله -عزَّ وجلَّ- أيضاً على تدبّر القرآن حيث قال في محكم تنزيله: (أفلا يَتدبَّرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها).[٦] برُّ الوالدين سُئل الحسن البصري عن برِّ الوالدين فقال: "أن تبذل لهما ما ملكت، وأن تطيعهما فيما أمراك به، إلّا أن يكون معصية"، ويكون برُّ الوالدين بالإحسان لهما، وقد قرن الله -عزّ وجلَّ- برّ الوالدين بالإحسان فقال: (وقضى ربُّك ألَّا تعبدوا إلّا إياه و بالوالدين إحساناً)،[٧] والإحسان يكون ببرِّ الوالدين وطاعتهما وامتثال أوامرهما ما لم يكن في ذلك معصية لله -عزَّ وجلَّ-، ويكون برُّ الوالدين على أوجُهٍ عِدّة منها: خفض الصوت عندهما ومخاطبتهما بلين ورفق، قال الله -تعالى-: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا).[٨] توقيرهما والتذلُّل لهما، قال الله -تعالى-: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ).[٩] استئذانهما إذا نوى السفر الطويل، وقد رُوي بسندٍ ضعيف، (عن طلحة بن معاوية السلمى - رضي الله عنه -، قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، إني أريد الجهاد في سبيل الله قال: (أمك حية؟) قلت: نعم، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: الزم رجلها فثم الجنة).[١٠] الإنفاق عليهما وسدِّ حاجتهما، فقد ورد عن النبي قوله -صلى الله عليه وسلم-: (أنت و مالك لأبيك).[١١] الدعاء لهما سواء في حياتهما أو بعد مماتهما،[١٢] قال -تعالى- حاثَّاً على الدعاء لهما: (وقل ربِّ ارحمهما كما ربياني صغيراً).[١٣] الجهاد في سبيل الله الجهاد هو بذل الجهد من المسلمين في قتال المعاندين المحاربين والمرتدين؛ لإعلاء كلمة الله -عزَّ وجلَّ-، وهناك نصوص كثيرة جاءت لتبيّن فضل الجهاد منها قول الله -تعالى-: (إنَّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنَّ لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيَقتُلون ويقتَلون وعداً عليه حقاًّ في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به و ذلك هو الفوز العظيم).[١٤] ومنها قول النبي -صلَّى الله عليه وسلّم-: (رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأُجري عليه رزقه، وأمن الفَتَّان).[١٥][١٦] الحج و العمرة يُعتبر الحجّ إلى بيت الله من أفضل العبادات التي يتقرّب بها المسلم إلى الله -عزّ وجلَّ-، حيث قال الله -تعالى-: (وأتمّوا الحجَّ والعمرة لله)،[١٧] وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (سئل رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-، أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله وبرسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: ثم الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: ثم حج مبرور).[١٨] آراء العلماء في أفضل العبادات عند الله فيما يأتي ذكر آراء العلماء في أفضل العبادات عند الله:[١٩] الرأي الأول: يرى أن أفضل العبادات هي أشقُّها. الرأي الثاني: إنَّ أفضل العبادات على الإطلاق التجرّد عن الهوى، والزهد في الدنيا، والبُعد عن الخلق، وتقديرهم ومدحهم قدر الإمكان، وعدم الانتباه للعباد وإنَّما الالتفات لله، وترك الاهتمام بالخلق؛ أي الإخلاص لله -تعالى-. الرأي الثالث: إنّ أفضل العبادات هي التي يكون فيها نفعٌ متعدٍّ إلى الناس. الجمع بين الأقوال هو أن أفضل العبادات: العمل لمرضاة الله -عزَّ وجلّ- في كلِّ وقتٍ للمسلم، بأداء ما كان مأموراً به في وقته. عبادات تقرّب العبد إلى الله بعد ذكر أفضل العبادات التي يتقرّب بها العبد إلى الله -عزَّ وجلَّ-، لا بدّ من معرفة أنَّ باب العبادات واسع و ليس بمحصور، وأي عمل أو قولٍ يعمله الإنسان أو يقوله يكون مخلصاً فيه لله -تعالى- وقاصداً وجهه الكريم؛ كان ذلك عبادة بإذن الله، وعلى سبيل المثال لا الحصر هذه بعض الأمثلة على عبادات يتقرَّب بها العبد إلى الله -عزَّ وجلَّ-، منها:[٢٠] قيام الليل. صيام التطوع. الصدّقة. ذكر الله -تعالى- في كلِّ وقت آناء الّليل وأطراف النهار. طلب العلم.
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:40 pm من طرف Admin
» التوكل والاعتماد على الله
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:38 pm من طرف Admin
» اليـــــــــــقين بالله
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:36 pm من طرف Admin
» حيـــــــاة الســــــــلف بين القــــــــــــول والعـــــــــــمل
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:34 pm من طرف Admin
» جاء رجل الى وهب بن منبه فقال :علمني شيئا الله به قال .....
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:31 pm من طرف Admin
» قال ابن القيم رحمه الله تعالى التوكل نصف الدين
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:29 pm من طرف Admin
» في اليقــــــــــــين والتوكل
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:26 pm من طرف Admin
» ماصبر عليه يوسف عليه السلام من مراودة امراة العزيز امر صعب جدا لقوة الداعي ؟ فما قوة الداعي فيه ؟
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:24 pm من طرف Admin
» الداخل في الشيء لايرى عيوبه
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:19 pm من طرف Admin