في مقال لطيف بعنوان (كان هناك طباشير)، بقلم الدكتور خالد العواد، نشرته (مجلة المعرفة- عدد شوال 1421هـ) يقول: "يخطئ من يظنّ أن الإنسان يتعلم كل شيء في المدرسة التي يلتحق بها، أو أن هذه المدرسة -بما تعنيه من مبانٍ، وأدواتٍ، وعناصرَ بشريةٍ- هي المكان الأوحد للتعلم، أو الحصول على المعرفة؛ فقد أثبتت الدراسات أن الإنسان عندما يلتحق بالمدرسة وهو في سنّ السادسة، يذهب إليها بعد أن يكون قد تعلم حوالي 70% مما يمكن أن يتعلمه في هذه السّن، واكتسب من السلوك الكثير، وتحدّدت الملامح الأساسية لشخصيته. وإذا كانت المدرسة تُكسب الطلابَ المهاراتِ، والمعلوماتِ، والمعارفَ فإن دورها يأتي بعد أن يكون الطلاب قد مروا بأخصب فترة في حياتهم، أعني بها مرحلة ما قبل الدراسة".
ويخلص الكاتب إلى القول:
"أليس من المتوقع أن الطالب يستطيع أن يدرس الكثير والكثير عن: المناخ، والجهاز الهضمي، والمجموعة الشمسية، والبيئة، وغيرها مثلاً، من غير حاجة إلى (معلمٍ براتب)، أو فصلٍ دراسي مكتظٍّ بالطلاب، أو كتابٍ ورقي سبق إعداده في ظلّ مفاهيم علمية وتربوية هي عرضة للتطور والتحديث، ومعنى ذلك ببساطة أن كثيرًا من المعارف والمعلومات سوف يُستعاض فيها عن المعلم (الجسد)، وعن الكتاب (الورقي)، وعن المقاعد داخل المدرسة، بما توفّره تقنية المعلومات من إمكانات تجعل (المدرسة) سوف (تُحْتَضَرُ) بوضعها (الحالي)، وتجعل (المكتبة) ذات الأرفف في عداد (المعارض التراثية)، وتجعل (السبورة السوداء) جديرةً أن يكتب عليها، (كان هنا طباشير)؛ ذلك لأنه سيوجد لدينا (نموذجٌ مدرسي جديد) مختلف، ولكن سوف يبقى شيء اسمه (مدرسة)، غير أنه سيكون مختلف اللون والطعم والرائحة".
ويلي هذا المقالَ مباشرةً مقالٌ آخر بقلم الدكتور إبراهيم الدوسري، بعنوان: (هذا وهْمٌ) يستهلّه بقوله:"مجتمع بلا مدارس: أعتقد أن هذا وهْمٌ. وُجدتِ المدارسُ لتبقى، وليس في المنظور القريب ما يُشير إلى عكس ذلك".
ثم يقول: "ولتوضيح أن المجتمع لا غنى له عن المدرسة أعطي نبذة عن تطور بعض الخيارات والبدائل التعليمية للمدرسة، في بلد يتّسم بانفتاحه على كل التجارب التعليمية: الولايات المتحدة الأمريكية، ويذكر سبعة خيارات، سادسها: الدراسة المنزلية، أو التعليمُ في المنزل، وهو الذي له صلة بموضوع هذه المقالة، وفيه يقول:
"يمثل هذا النوع (الذي لا يزال عاجزًا عن النهوض دون دعمٍ من المدرسة الحالية، وعن توفير تعليمٍ عبر كامل السلّم التعليمي، أو كلّ الموادِ الدراسية)، يمثل بديلاً للمدرسة، حيث يتلقى الطفل، كلَّ أو جُلَّ تعليمه داخل المنزل، ويُعزى السبب لظهور هذا النوع من التعليم إلى عدة دوافع:
- بعضها دينية، لأن تدريس الدين ممنوع في المدرسة.
- وبعضها اجتماعية للوقاية من الجريمة، والمخدرات، والعنف داخل المدرسة.
- وبعضها أُسرية أو تربوية، بتوفير تعليم يعتمد على الخبرة والاستقلالية والمزيد من الحرية في اختيار ما يتم تعلمه.
- وهناك حاليًا ما يزيد على مليون طفل يتلقون تعليمهم (من الصف الأول حتى الصف الثاني عشر) دون الذهاب إلى المدرسة، أي ما يعادل حوالي 6،2 من طلبة التعليم العام البالغِ عَدَدُهم (47) مليون طالب".
ماذا أريد أن أقول بعد هذه النقول؟
- سبعون في المائة مما يمكن أن يتعلمه طفل السادسة من العمر، تمّ تعلّمه في البيت: من المعرفة، والأخلاق، والعادات، والسلوك.. إلخ.
- مليون طفل في الولايات المتحدة يدرسون في بيوتهم اثنتي عشرة سنة!!
- ماذا يفعل الأبوان المسلمان إزاء هذا الواقع؟!
- هل يخصص الأبوان من وقتهما ما يكفي لتربية الأولاد وتعليمهم؟
- هل يعيش الأبوان مع أطفالهم في عوالم طفولتهم ويُصغون إلى أحاديث عقولهم وقلوبهم؟ ويعينونهم على حلّ مشكلاتهم؟
- هل عندهم العلم الكافي: أولاً: ليعلموهم، وثانيًا: ليربّوهم؟
- هل يشكون من ضيق الوقت، وزحمة الأعباء، وتكاثر الواجبات الاجتماعية، أم أن هذه الأعذار يعلم الله أنها في حقيقتها (كذب وبهتان)!!! وأن المشكلة هي: في عدم تنظيم الأوقات، وعدم ترتيب الأولويات، وعدم تحديد الأهداف... فالزائر الطارئ، والهاتف الفارغ، والتلفاز المدمّر، وغيرُها مُقَدَّمةٌ على حقّ الله في تربية الأولاد، وتعليمهم، وتدريسهم، وإعدادهم للنجاح في الدنيا والآخرة؟!
ثم نشكو بعد ذلك ونتساءل: لماذا تأخر المسلمون وتقدّم غيرهم؟ فإلى الله المشتكى، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
ويخلص الكاتب إلى القول:
"أليس من المتوقع أن الطالب يستطيع أن يدرس الكثير والكثير عن: المناخ، والجهاز الهضمي، والمجموعة الشمسية، والبيئة، وغيرها مثلاً، من غير حاجة إلى (معلمٍ براتب)، أو فصلٍ دراسي مكتظٍّ بالطلاب، أو كتابٍ ورقي سبق إعداده في ظلّ مفاهيم علمية وتربوية هي عرضة للتطور والتحديث، ومعنى ذلك ببساطة أن كثيرًا من المعارف والمعلومات سوف يُستعاض فيها عن المعلم (الجسد)، وعن الكتاب (الورقي)، وعن المقاعد داخل المدرسة، بما توفّره تقنية المعلومات من إمكانات تجعل (المدرسة) سوف (تُحْتَضَرُ) بوضعها (الحالي)، وتجعل (المكتبة) ذات الأرفف في عداد (المعارض التراثية)، وتجعل (السبورة السوداء) جديرةً أن يكتب عليها، (كان هنا طباشير)؛ ذلك لأنه سيوجد لدينا (نموذجٌ مدرسي جديد) مختلف، ولكن سوف يبقى شيء اسمه (مدرسة)، غير أنه سيكون مختلف اللون والطعم والرائحة".
ويلي هذا المقالَ مباشرةً مقالٌ آخر بقلم الدكتور إبراهيم الدوسري، بعنوان: (هذا وهْمٌ) يستهلّه بقوله:"مجتمع بلا مدارس: أعتقد أن هذا وهْمٌ. وُجدتِ المدارسُ لتبقى، وليس في المنظور القريب ما يُشير إلى عكس ذلك".
ثم يقول: "ولتوضيح أن المجتمع لا غنى له عن المدرسة أعطي نبذة عن تطور بعض الخيارات والبدائل التعليمية للمدرسة، في بلد يتّسم بانفتاحه على كل التجارب التعليمية: الولايات المتحدة الأمريكية، ويذكر سبعة خيارات، سادسها: الدراسة المنزلية، أو التعليمُ في المنزل، وهو الذي له صلة بموضوع هذه المقالة، وفيه يقول:
"يمثل هذا النوع (الذي لا يزال عاجزًا عن النهوض دون دعمٍ من المدرسة الحالية، وعن توفير تعليمٍ عبر كامل السلّم التعليمي، أو كلّ الموادِ الدراسية)، يمثل بديلاً للمدرسة، حيث يتلقى الطفل، كلَّ أو جُلَّ تعليمه داخل المنزل، ويُعزى السبب لظهور هذا النوع من التعليم إلى عدة دوافع:
- بعضها دينية، لأن تدريس الدين ممنوع في المدرسة.
- وبعضها اجتماعية للوقاية من الجريمة، والمخدرات، والعنف داخل المدرسة.
- وبعضها أُسرية أو تربوية، بتوفير تعليم يعتمد على الخبرة والاستقلالية والمزيد من الحرية في اختيار ما يتم تعلمه.
- وهناك حاليًا ما يزيد على مليون طفل يتلقون تعليمهم (من الصف الأول حتى الصف الثاني عشر) دون الذهاب إلى المدرسة، أي ما يعادل حوالي 6،2 من طلبة التعليم العام البالغِ عَدَدُهم (47) مليون طالب".
ماذا أريد أن أقول بعد هذه النقول؟
- سبعون في المائة مما يمكن أن يتعلمه طفل السادسة من العمر، تمّ تعلّمه في البيت: من المعرفة، والأخلاق، والعادات، والسلوك.. إلخ.
- مليون طفل في الولايات المتحدة يدرسون في بيوتهم اثنتي عشرة سنة!!
- ماذا يفعل الأبوان المسلمان إزاء هذا الواقع؟!
- هل يخصص الأبوان من وقتهما ما يكفي لتربية الأولاد وتعليمهم؟
- هل يعيش الأبوان مع أطفالهم في عوالم طفولتهم ويُصغون إلى أحاديث عقولهم وقلوبهم؟ ويعينونهم على حلّ مشكلاتهم؟
- هل عندهم العلم الكافي: أولاً: ليعلموهم، وثانيًا: ليربّوهم؟
- هل يشكون من ضيق الوقت، وزحمة الأعباء، وتكاثر الواجبات الاجتماعية، أم أن هذه الأعذار يعلم الله أنها في حقيقتها (كذب وبهتان)!!! وأن المشكلة هي: في عدم تنظيم الأوقات، وعدم ترتيب الأولويات، وعدم تحديد الأهداف... فالزائر الطارئ، والهاتف الفارغ، والتلفاز المدمّر، وغيرُها مُقَدَّمةٌ على حقّ الله في تربية الأولاد، وتعليمهم، وتدريسهم، وإعدادهم للنجاح في الدنيا والآخرة؟!
ثم نشكو بعد ذلك ونتساءل: لماذا تأخر المسلمون وتقدّم غيرهم؟ فإلى الله المشتكى، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:40 pm من طرف Admin
» التوكل والاعتماد على الله
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:38 pm من طرف Admin
» اليـــــــــــقين بالله
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:36 pm من طرف Admin
» حيـــــــاة الســــــــلف بين القــــــــــــول والعـــــــــــمل
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:34 pm من طرف Admin
» جاء رجل الى وهب بن منبه فقال :علمني شيئا الله به قال .....
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:31 pm من طرف Admin
» قال ابن القيم رحمه الله تعالى التوكل نصف الدين
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:29 pm من طرف Admin
» في اليقــــــــــــين والتوكل
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:26 pm من طرف Admin
» ماصبر عليه يوسف عليه السلام من مراودة امراة العزيز امر صعب جدا لقوة الداعي ؟ فما قوة الداعي فيه ؟
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:24 pm من طرف Admin
» الداخل في الشيء لايرى عيوبه
الأربعاء فبراير 15, 2023 6:19 pm من طرف Admin